ما يقال في العزاء - ويكي عربي

ما يقال في العزاء

ما يقال في العزاء

معنى العزاء

العزاء أو التعزية ويأتي معناه المواساة والتصبر لأهل الميّت، فعلى سبيل المثال عندما يقال عزيت فلان من الناس أي (واسيته)[1] وقد ذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من نصوص الصبر والمواساة التي يُحث عليها الإنسان المسلم لأهل الميّت.

لا يوجد أصعب على الإنسان أعز من أن يفقد شخصاً غالي وعزيزا على قلبه عند موته، ولا توجد أيضاً كلمات تعبر عن مدى الحزن الذي يسكنه بقراقه، فلا يملك إلّا الرضى بقضاء الله تعالى وقدره، وألدعاء له بالرّحمة والمغفرة.

نذكر ما يقال في بيت العزاء بالأسفل.

عبارات تعزية من السنة النبوية

يقال في العزاء كما ذكر من السنة النبوية الشريفة ما يأتي:

  • زار النبي -صلى الله عليه وسلم- عبد الله بن جعفر عند إستشهاد أبيه جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنهما- فقال النبي: (لَا تَبْكُوا عَلَى أَخِي بَعْدَ الْيَوْمِ ادْعُوا إلِي ابْنَيِ أخِي ” قَالَ: فَجِيءَ بِنَا كَأَنَّا أَفْرُخٌ، فَقَالَ: ادْعُوا إِلَيَّ الْحَلاقَ، فَجِيءَ بِالْحَلاقِ فَحَلَقَ رُءُوسَنَا، ثُمَّ قَالَ: ” أَمَّا مُحَمَّدٌ فَشَبِيهُ عَمِّنَا أَبِي طَالِبٍ، وَأَمَّا عَبْدُ اللهِ فَشَبِيهُ خَلْقِي وَخُلُقِي ” ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَأَشَالَهَا، فَقَالَ: ” اللهُمَّ ‌اخْلُفْ ‌جَعْفَرًا فِي أَهْلِهِ، وَبَارِكْ لِعَبْدِ اللهِ فِي صَفْقَةِ يَمِينِهِ “، قَالَهَا ثَلاثَ مِرَارٍ، قَالَ: فَجَاءَتِ أمُّنَا فَذَكَرَتْ لَهُ يُتْمَنَا، وَجَعَلَتْ تُفْرِحُ لَهُ، فَقَالَ: الْعَيْلَةَ تَخَافِينَ عَلَيْهِمْ وَأَنَا وَلِيُّهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ).[2]
  • دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- عَلَى أَبِي سَلَمَةَ، وكان قَدْ شَقَّ بَصَرُهُ، فَأَغْمَضَهُ، ثُمَّ قَالَ النبي: (إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ تَبِعَهُ الْبَصَرُ)، فَضَجَّ نَاسٌ مِنْ أَهْلِهِ، فَقَالَ: (لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ)، ثُمَّ قَالَ: (اللهُمَّ ‌اغْفِرْ ‌لِأَبِي ‌سَلَمَةَ وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ).[3]
  • (إِنَّ ‌لِلَّهِ ‌مَا ‌أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ، وَلْتَحْتَسِبْ).[4]
  • مر النبي -صلى الله عليه وسلم-  بِامْرَأَةٍ كانت تَبْكِي عند القبر، فَقَالَ النبي: (اتَّقِي اللَّهَ ‌وَاصْبِرِي) قَالَتْ له: إِلَيْكَ عَنِّي، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِي، وَلَمْ تَعْرِفْهُ، فَقِيلَ لَهَا: إِنَّهُ النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فَأَتَتْ بَابَه، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدَهُ بَوَّابِينَ، فَقَالَتْ: لَمْ أَعْرِفْكَ، فَقَالَ: (إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى).[5]

عبارات مواساة وتعزية لأهل الميّت

من أجمل عبارات التعزية والمواسة المناسبة ومنها ما يلي:

  •  أحسن الله عزاءك وجبر مصيبتك، وأعظم أجرك، وغفر لميتك.[6]
  • البقاء لله وأعظم الله أجركم.[7]
  • أسأل الله تعالى أن يُحسن عزاءكم، وأن يجمعكم ومن فقدتم في الفردوس الأعلى من الجنَّة، واعلموا أنَّ لله ما أخذ، ولله ما أعطى، وكلُّ شيءٍ عنده بأجلٍ مسمَّى، فاصبروا واحتسبوا، وأبشروا بما وعد الله عباده المؤمنين الصَّابرين، وإليكم ما تطمئنُّ به قلوبكم، ويُبرِّد حرّ مصيبتكم العظيمة، ويشرح صدوركم، ويذهب همومكم وغمومكم من كلام ربكم الكريم، الحكيم، الرؤوف، الرحيم، الذي هو أرحم بالعباد من والديهم.[8]
  • ‌عظم ‌الله ‌أجرك، وأحسن عزاءك، وغفر لميتك، وألهمك صبراً، وأجزل لنا ولك بالصَّبر أجراً.[9]
  • ‌أعظم ‌الله ‌أجرك، وأحسن عزاءك، وغفر لميِّتك.[10]

المراجع

  1. ↑ الأزهري، تهذيب اللغة، بيروت: دار إحياء التراث العربي، صفحة رقم: 63، الجزء الثالث. بتصرّف.
  2. ↑ رواه أحمد، حديث صحيح.
  3. ↑ رواه مسلم في صحيح مسلم، عن أم سلمة، حديث صحيح.
  4. ↑ رواه البخاري، عن أسامة بن زيد، حديث صحيح.
  5. ↑ رواه البخاري، عن أنس بن مالك، حديث صحيح.
  6. ↑ ابن باز، “الكلمات المناسبة للتعزية”، موقع الشيخ ابن باز الرسمي، مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 13/ 380، اطّلع عليه بتاريخ 2021/12/30. بتصرّف.
  7. ↑ سيد مبارك، “التعزية المشروعة وآدابها النبوية”، شبكة الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 2021/12/30. بتصرّف.
  8. ↑ سعيد بن علي بن وهف القحطاني، “تعزية أصحاب المصائب”، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2021/12/30. بتصرّف.
  9. ↑ الحدادي، الجوهرة النيرة على مختصر القدوري، صفحة رقم: 110، جزء 1. بتصرّف.
  10. ↑ سعيد بن وهف القحطاني، كتاب العزاء في ضوء السنة المطهرة، صفحة رقم: 13. بتصرّف.

مواضيع قد تهمك

أسئلة طرحها الآخرون

الشهيق والزفير الطبيعي في الدقيقة التنفس الطبيعي (الشهيق والزفير) يبلغ معدله في الدقيقة الواحدة وخلال أوقات الراحة حوالي 12-20 نفس[1]، وفيما يلي جدول يوضح معدلات التنفس الطبيعية تبعًا للعمر:[2] العمر المعدل الطبيعي للتنفس في الدقيقة من الولادة إلى سنة واحدة من 30 – 60 نفس. من 1 – 3 سنوات من 24 – 40 نفس. […]

سبب نزول سور القرأن الكريم عادةً ما يكون بسبب وقوع حادثة معيّنة أو خطأ وقع فيه أحد، أو بسبب أمنية ورغبة نزلت آيةٌ معينة فيها، أو نزولها إجابةً عن سؤال حاضر أو ماضي أو مستقبلي للنبي -صلى الله عليه وسلم- لمعرفة مسألةٍ أو بيان حُكمٍ شرعيٍّ فيها.[3] ترتيب السور حسب نزولها في القرأن ترتيب نزول […]

تدريس قواعد اللغة الانجليزية للأطفال

هل لديك سؤال؟

2102 مشاهدة