الأحزاب والقبائل التي شاركت في الخندق - ويكي عربي

الأحزاب والقبائل التي شاركت في الخندق

الأحزاب والقبائل التي شاركت في الخندق

غزوة الأحزاب: دروس وعبر من تاريخ الإسلام

غزوة الأحزاب، المعروفة أيضًا بـ غزوة الخندق، هي إحدى أبرز الغزوات في تاريخ الإسلام، وقعت في السنة الخامسة للهجرة، في شوال من العام 627م، بين المسلمين بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والقبائل العربية التي تحالفت معًا للقتال ضد المدينة المنورة. تجسد هذه الغزوة واحدة من أبرز المعارك التي ظهر فيها الإيمان القوي لله تعالى والتمسك بالعقيدة الإسلامية، رغم صعوبة الظروف وقلة الموارد.

خلفية غزوة الأحزاب

بدأت غزوة الأحزاب نتيجة تحريض من اليهود الذين كانوا قد أُجْلوا من المدينة المنورة وانتقلوا إلى خيبر بعد أن كانت المدينة ملاذًا لهم في البداية. هؤلاء اليهود كانوا يخططون للانتقام من النبي صلى الله عليه وسلم بسبب تهجيرهم، فعملوا على تحريض قبائل مختلفة ضد المسلمين، ما أدى إلى تشكيل تحالفات كبيرة ضمت عدداً من القبائل العربية، وهي:

  • قبيلة غطفان بقيادة عيينة بن حصن.
  • قبيلة بني أسد بقيادة طليحة بن خويلد، عددهم بلغ 4500 جندي.
  • قبيلة قريش بقيادة مسعر بن رحيلة، وعددهم كان 4000 جندي.
  • قبيلة بني مرّة بقيادة الحارث بن عوف، وعددهم 400 جندي.
  • قبيلة أشجع بقيادة مسعر بن رخيلة، وعددهم 400 جندي.
  • قبيلة بني سليم بقيادة سفيان بن عبد شمس.

أسباب الغزوة

كانت هذه الغزوة محاولة من الأحزاب للسيطرة على المدينة المنورة والقضاء على الإسلام والمسلمين، إلا أن المسلمين كانوا قد أخذوا الحذر واتخذوا تدابير دفاعية قوية. أحد أبرز هذه التدابير كان حفر الخندق حول المدينة لتحصينها من الهجوم المباشر. هذا التكتيك جعل عملية اقتحام المدينة صعبة جدًا، مما دفع الأحزاب إلى محاصرة المدينة لمدة 15 يومًا دون أن يتمكنوا من اقتحامها.

تدخل الله تعالى في غزوة الأحزاب

من أبرز معجزات غزوة الأحزاب هو تدخل الله سبحانه وتعالى من خلال تسخير الريح والملائكة لمساندة المسلمين. فقد كانت الرياح قوية جدًا حتى تسببت في فوضى في صفوف المشركين، ما أدى إلى تراجعهم عن الهجوم، مما ترك المسلمين في موقف انتصار كبير رغم قلة عددهم وضعفهم العسكري مقارنة بالأحزاب التي كانت تملك قوة بشرية أكبر. كما ورد في القرآن الكريم:
“وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ القِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزًا” [الأحزاب: 25].

نتائج غزوة الأحزاب

كانت نتائج غزوة الأحزاب حاسمة ومهمة في تاريخ الإسلام، إذ تحققت عدة أهداف رئيسية، ومنها:

  1. انتصار المسلمين بالرغم من قلة عددهم، ما عزز من قوتهم المعنوية.
  2. تراجع المشركين بعد فشلهم في اقتحام المدينة، مما أوقف محاولاتهم للغزو.
  3. استقرار الأوضاع في المدينة المنورة، مما منح المسلمين الفرصة لتوسيع دعوتهم.
  4. توقف الخطر العسكري من قبائل المشركين لفترة طويلة، إذ لم يفكروا في غزو المدينة مرة أخرى.
  5. تحول المسلمين إلى الهجوم بدلاً من الدفاع، حيث أصبحوا قادرين على شن الغزوات على مختلف القبائل والمناطق في الجزيرة العربية.

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد الغزوة:
“الآنَ نَغْزُوهُمْ وَلاَ يَغْزُونَا، نَحْنُ نَسِيرُ إِلَيْهِم”.

الأسئلة الشائعة (FAQ)

1. لماذا سميت غزوة الأحزاب بـ “غزوة الخندق”؟
سميت غزوة الأحزاب أيضًا بـ “غزوة الخندق” بسبب تكتيك حفر الخندق حول المدينة لحمايتها من هجوم الأحزاب. كانت هذه الحيلة العسكرية سببًا في صمود المسلمين طوال مدة الحصار.

2. من هم الأحزاب الذين حاربوا في غزوة الخندق؟
الأحزاب كانوا تحالفًا من عدة قبائل مثل قريش، غطفان، بني أسد، بني سليم، وغيرهم من قبائل العرب الذين اجتمعوا للقتال ضد المدينة المنورة بهدف القضاء على المسلمين.

3. ماذا تحقق من نتائج بعد غزوة الأحزاب؟
تحققت نتائج إيجابية للمسلمين مثل الانتصار على الأحزاب، استقرار الأوضاع في المدينة، وعدم التفكير من المشركين في غزو المدينة مرة أخرى. كما أصبحت الدولة الإسلامية أكثر قوة في مواجهة التحديات.

4. كيف تدخل الله في غزوة الأحزاب؟
الله تدخل بتسخير الرياح التي تسببت في فوضى في صفوف الأحزاب، وأرسل الملائكة للمساعدة في دفع العدو عن المدينة، ما ساعد في فشل مخططاتهم.

المراجع

  1. ↑ “غَزْوَةُ الْخَنْدَقِ ( الأحزاب ) .. دروس في ذكراها“، ” www.saaid.net” اطّلع عليه بتاريخ 10-05-2021 , بتصرّف
  2. ↑ “اليهود هم من حزب الأحزاب في غزوة الخندق”، “www.islamweb.net” اطّلع عليه بتاريخ 10-05-2021 , بتصرّف.
  3. ↑ قصة الإسلام ، “أهمية غزوة الأحزاب “, أ.د راغب السرجاني, اطّلع عليه بتاريخ 10-05-2021. بتصرّف

مواضيع قد تهمك

أسئلة طرحها الآخرون

فوائد حمض الفوليك

من أقوال عثمان بن عفان

أقوال أبو بكر الصديق

هل لديك سؤال؟

4721 مشاهدة