شهادة الحق في الإسلام
يجب أن تكون الشهادة شهادة حق وعدل، لضمان الحقوق، والتغيير في الشهادة ينتج عنه تغيير في الحكم، وبالتالي نقص في الحقوق، والله تعالى يأمر بأداء الحقوق لأصحابها داخل القضاء والفصل بين الخصوم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنما أنا بشَرٌ، وإنكم تختصمون إليَّ، ولعل بعضَكم أن يكونَ ألحنَ بحجته من بعض، فأقضي له على نحوِ ما أسمعُ، فمن قضيتُ له بحقِّ أخيه، فإنما أقطعُ له قطعةً من النار )، وفي موضوع كتمان شهادة الحق سنذكر لكم أيات من القران الكريم الدالة على عدم كتمان شهادة الحق.[1]
كتمان الشهادة أمر عظيم جداً ولا يجوز، قال تعالى: (وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ)[2] وقال: (وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)[3] ولذلك فلا يجوز على المسلم بأن يكتم شهادة الحق، ولا يجوز له عدم أدائها، لأن عدم أدائها فيه ضياع حقوق المسلمين ودمائهم وأموالهم أو عرضهم، إلا في حال خاف الشاهد من إلحاق الضرر به -ظلما- سواء على نفسه أو بدنه أو في ماله وأهله؛ فهنا لا يلزمه الأداء لقوله تعالى: (وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ)[4] وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا ضرر ولا ضرار).[5][6]
كتمان شهادة الحق في القرأن
الشهادة أمرها عظيم جداً، فإذا طلب من الشاهد ألذي عنده علم وجب عليه الأداء وحرم عليه كتمانها، وفيما يأتي أيات من القرأن الكرين تدل على عدم كتمان شهادة الحق:
- ﴿فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾.[7]
- ﴿وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾.[8]
- ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾.[9]
- ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾.[10]
- ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾.[11]
المراجع
- ↑ “شهادة الحق“، “www.alukah.net، شبكة الألوكة الشرعية” اطّلع عليه بتاريخ 09-06-2020، بتصرّف.
- ↑ القرأن الكريم، سورة الطلاق، الأية رقم:2.
- ↑ القرأن الكريم، سورة البقرة، الأية رقم:283.
- ↑ القرأن الكريم، سورة البقرة، الأية رقم:282.
- ↑ رواه مالك في الموطأ.
- ↑ “كتمان الشهادة بين الحرمة والحل“، “www.islamweb.net، اسلام ويب” اطّلع عليه بتاريخ 29-09-2021، بتصرّف.
- ↑ القرأن الكريم، سورة البقرة، الأية رقم: 181.
- ↑ القرأن الكريم، سورة البقرة، الأية رقم: 283.
- ↑ القرأن الكريم، سورة البقرة، الأية رقم: 140.
- ↑ القرأن الكريم، سورة النساء، الأية رقم: 135.
- ↑ القرأن الكريم، سورة المائدة، الأية رقم: 8.
أسئلة طرحها الآخرون
عمر الرسول عندما نزل عليه الوحي عمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان عندما نزل عليه الوحي أربعين عاماً، وهو القول المشهور عند أغلب العلماء وأهل السير وأهل العلم وأهل الأثر، وكما روى عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربعين عاماً[1]، كما وحدد […]
اسلام حمزة بن عبدالمطلب أسلم حمزة عم الرسول في السنة الثانية من البعثة، وكان عم النبي حمزة يلازم النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد هاجر معه، وعقد الرسول صلى الله عليه وسلم له أول لواء في الإسلام[1] كان حمزة يلُقِّب بسيد الشهداء وأسد الله والرسول، وكانت كنيته (أبا عمارة). إسلام حمزة بن عبد المطلب كان […]
أجمل ما قال الشافعي
هل لديك سؤال؟