مدينة قسنطينة

قسنطينة تعتبر من أعرق المدن في الجزائر، وتتميز بالعديد من الأسرار الأثرية التي جعلتها محط الأنظار على مر العصور، بما في ذلك الجسور والأبواب والعلم والعمل والعلماء، وهي عاصمة الشرق بجدارة فتاريخها حافل بالحضارات، والأُمم التي مرت عليها وخلفت عادات ومعرفة جعلت مدينة الجسور المعلقة متنوعة الثقافات والمعالم الأثرية.^[1]

سميت قسنطينة بهذا الاسم نسبة لمؤسسها القيصر المسيحي الأول قسطنطين، إذ إنها كانت قد هُدمت بشكل كبير أيام تلك الحرب، التي وقعت بين مارينتيوس، ومنافسه السكندر.^[1]

مدينة قسنطينة هي مدينة الجسور السبع وعاصمة الشرق الجزائري وخطوة الأمجاد والحضارات، كما تتفق الدلائل الأثرية على أنها أعرق المدن الجزائرية الزاخرة بالثقافة العادات والتقاليد التي لا تزال أثرها قائما إلى يومنا، وكما أنها مدينة حظيت باهتمام الصحفيين والمؤرخين والجغرافيين والمهندسين، والمعماريين، فقد كان لعاصمة الشرق الجزائري عدة تسميات، فقسنطينة هو الاسم الحالي لها لكن اخُتلفت تسميتها منذ نشأتها ومن هذه التسميات:^[1]

• سيرتا قيرطه.
• بلد الهواء.
• مستعمرة سيتيوس.
• الحصن الإفريقي.

تاريخ مدينة قسنطينة

قسنطينة هي مدينة محصنة بموقع استراتيجي، بصخرتها وأسوارها ، في شكل قلعة حسب رأي البكري ، كانت كبيرة وقديمة وهي مدينة تشمل العديد من السكان والوصول إليها صعب جدا لدرجة أنه لا توجد قلعة في العالم يمكن مقارنتها بها أو كما وصفها إيميل ماسكري (1843 – 1894 م) وهو مستشرق فرنسي عُني بالدراسات الاجتماعية لقبائل البربر في الجزائر.^[2] وهي عبارة عن مساحة جدوليه، معزولة عن أي تضاريس أخرى وعرة ومنيعة.^[3]

مدينة قسنطينة هي مدينة تجارية وعاصمة سياسية ومسلك إجباري من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب^[4] وقد كانت قرطه عاصمة ما سينيسا في 3 قبل الميلاد أي بمثابة العاصمة، الموحدة للمملكة النوميدية كما كانت عاصمة يوغرطة الذي أعلن حربا ضروسا ضد الرومان وجعلها عاصمة ملكة التي كانت مركز استراتيجي ومنطق المقاومة النوميدية تحت قيادة يوغرطة ضد الرومان في الفترة الزمنية تمتد من 111 إلى 101 قبل الميلاد^[5]

معالم قسطنطينة

المساجد والأبواب

فقسنطينة منذ القدم عرفت بغناها ثقافيا وجمالها طبيعيا فالمشاهد التي بهذه المدينة لن نجدها في أي مكان آخر سواءً بجسورها المُعلقة التي لا مثيل لها في العالم من مساجد مثل: مسجد سيدي لخضر، مسجد الأمير عبد القادر، الأبواب السبعة ومنها باب الرواح وباب القنطرة وباب الجديد وغيرهم.

الجسور المعلقة

تشتهر مدينة قسنطينة بجسورها المعلقة بحيث تقع عمارة المدينة على صخرة الغرانيت القاسي يشقها وادي الرمال العميق ولذا أقيمت فيها عدة جسور لتسهيل التنقل فيها:^[6]

• جسر صالح باي: جسر صالح باي هو جسر مدعوم بالكوابل يربط الجسر بين ضفتي وادي الرمل وذلك انطلاقا من ساحة الأمم المتحدة إلى غاية سطح المنصورة بقلب مدينة الجسور المعلقة قسنطينة ثالث أهم مدن الجزائر. بدأ بنائه يوم 15 سبتمبر 2010 تحت إشراف المجمع البرازيلي أندرادي غوتيرز.
• جسر باب القنطرة: جسر باب القنطرة بناه الدولة العثمانية عام 1792 وهدمه الفرنسيون واستبدلوه بالجسر الحالي سنة 1863.
• جسر سيدي راشد: جسر سيدي راشد ويحمله 27 قوسا، يبلغ قطر أكبرها 70م، ويقدر علوه بـ 105م، طوله 447م وعرضه 12م، بدأت حركة المرور به سنة 1912.
• جسر سيدي مسيد: جسر سيدي مسيد قد بناه الفرنسيون عام 1912 ويسمى أيضا بالجسر المعلق، يقدر ارتفاعه بـ175م وطوله 168، وهو أعلى جسور المدينة.
• جسر ملا ح سليمان: جسر ملا ح سليمان هو ممر حديدي خصص للراجلين فقط ويبلغ طوله 125م وعرضه مترين ونصف، وهو يربط بين شارع محطة السكك الحديدية ووسط المدينة.
• جسر مجازن الغنم: جسر مجازن الغنم هو امتداد لشارع رحماني عاشور، ونظرا لضيقه فهو أحادي الاتجاه.
• جسر الشيطان: جسر الشيطان هو جسر صغير يربط بين ضفتي وادي الرمال ويقع في أسفل الأخدود.
• جسر الشلالات: جسر الشلالات يوجد على الطريق المؤدي إلى المسبح ويعلو الجسر مياه وادي الرمال التي تمر تحته مكونة شلالات، وبني عام 1928.
• جسر بومرزوق: جسر بومرزوق يعلو مياه واد بومرزوق حيث يتكون من حوالي 28 قوسا، يربط بين حي بومرزوق وشعبة الرصاص.

مواضيع قد تهمك

بواسطة

• اين توجد اربد في الاردن

  اين توجد اربد اين توجد اربد في الاردن – تقع اربد في شمال الأردن، وتعتبر ثاني أكبر مدينة من حيث… انقر للمزيد

• اين تقع مدينة اربد

  مدينة إربد عرفت أربد قديما باسم (أرابيلا)، وهي ثاني أكبر مدينة في الأردن، وتقع على بعد حوالي 85 كيلومترا (53… انقر للمزيد

• قصيدة يا ست الدنيا يا بيروت

  يا ست الدنيا يا بيروت – نزار قباني يا ستَّ الدنيا يا بيروتْ… مَنْ باعَ أسواركِ المشغولةَ بالياقوتْ؟ من صادَ… انقر للمزيد

• ما هي باريس الشرق

  بيروت المدينة التي أطلق عليه باريس الشرق هي مدينة (بيروت) العاصمة اللبنانية، وذلك للكثير من الأسباب ومنها معالمها الأثرية وأنماطها… انقر للمزيد