من هو صاحب الحوت وماقصته - ويكي عربي

من هو صاحب الحوت وماقصته

من هو صاحب الحوت وماقصته

من هو الحوت

من هو صاحب الحوت وماقصته – بداية صاحب الحوت هو النبي يونس عليه السلام والحوت هو من انواع الثدييات، وهي من أكبر المخلوقات على الأرض وأقواها في البحر، فالحوت الأزرق قد يصل طوله إلى 30 متراً أو اكثر ، وقد يبلغ وزنه 200 طن والحيتان بفطرتها تعيش في البحار والمحيطات، وتقوم بالتكاثر بداخلها، وبعض أنواعها صغيرة الحجم تعيش في المياه العذبة (الأنهار)

والحيتان تتنفس عن طريق الرئة، وتخرج الهواء المستهلك عن طريق بخّه إلى الأعلى، ويكون ذلك عادة مصحوباً برذاذ الماء والبخار، فيرتفع لعدة أمتار حيث احيانا يستطيعون البشر رؤيته.

ذكر قصة يونس و الحوت في القران

قال الله تعالى في سورة يونس: { فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ[يونس: 98] .

وقال تعالى في سورة الأنبياء: { وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ[الأنبياء: 87-88] .

وقال تعالى في سورة الصافات: { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ * وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ * فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ[الصافات: 139-148] .

وقال تعالى في سورة نون: { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ * لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ * فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ[القلم: 48-50] .

قصة صاحب الحوت يونس عليه السلام

ركب النبي يونس عليه السلام البحر وهو يتصور انه ترك مجتمعه إلى غير رجعة و لكنه اصطدم بنفس القيم الجاهلية والخرافية التي هرب منها حيث كان يجب ان يحاربها  فالمجتمع الجاهلي ليس مدينة او أصنام او حكام مستبدون فحسب بل هو مجموعة القيم التي تساهم في ذلك أو ترافقه أو تنتج عنه.

وعندما هبت العاصفة في البحر على السفينة التي تقل النبي يونس عليه السلام كما تقل غيره  لجاء الركاب إلى طريقتهم الخرافية الجاهلية في مواجهة العواصف وأزمات البحر  فقد كانت عقائد الخرافة والجهل التي تسيطر على عقولهم

تصور لهم ان (هناك إله ما) من عشرات الإلهة التي كانوا يعتقدون بوجودها قد غضب على البحر والسفينة، بسبب وجود شخص معين غير مرغوب به على ظهر السفينة.

والحل؟ الحل ببساطة يكمن في رمي هذا الشخص إلى البحر وبهذه السهولة من اجل استرضاء اله ما واستعطافه على بقية الموجودين في السفينة.

وتكمن ذروة المفارقة في ان الاقتراع رسى على النبي يونس عليه السلام باعتباره الشخص غير المرغوب به والذي سبب أزمة السفينة والحقيقة ان نتيجة القرعة كانت صائبة بطريقة ما، فلو كان لتلك الآلهة وجود لاعتبرت النبي يونس عليه السلام غير مرغوب به باعتباره يمثل خطرا مباشرا عليها

لكن ذلك لا علاقة له على الاطلاق بأزمة السفينة المهم هنا ان النبي يونس عليه السلام وجد نفسه محاصرا بكل المفاهيم والعادات والقيم المستندة على مجتمع الجهل والخرافة فوجد نفسه في البحر

واجه النبي يونس عليه السلام المصير الذي سبق ان واجهه عشرات الضحايا، من ضحايا الخرافة والجهل والاستبداد فألتقمه الحوت كما جاء في نص الخطاب القرآني ( وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ) الصافات 139-142.

لقد كان النبي يونس عليه السلام في أقاصي اليأس وفي لحظات كهذه رأى النبي يونس عليه السلام الظلم الحقيقي وكان الدعاء ( لا اله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين) الأنبياء 87

قال الله تعالى في سورة يونس: { فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ } [يونس: 98] .

وذلك أنه لما وقعت عليه القرعة ألقى في البحر، وبعث الله عز وجل حوتًا عظيمًا من البحر الأخضر فالتقمه، وأمره الله تعالى أن لا يأكل له لحمًا، ولا يهشم له عظمًا، فليس لك برزق.

فأخذه فطاف به البحار كلها، وقيل: إنه ابتلع ذلك الحوت حوت آخر أكبر منه. قالوا: ولما استقر في جوف الحوت حسب أنه قد مات، فحرك جوارحه فتحركت فإذا هو حي، فخر لله ساجدًا وقال: يا رب اتخذت لك مسجدًا لم يعبدك أحد في مثله.

انه النبي يونس عليه السلام الذي تغيرت رؤيته للعالم بعد ان دخل في بطن الحوت، وخرج منه شخصا اخر متحملا لمسؤولية الدعوة والتغيير والتحدي والثبات ولولا ذلك للبث في بطنه إلى يوم يبعثون انه بطن الياس والظلمة والنسيان.

نهاية الموضوع لقد تعرفنا من هو صاحب الحوت وماقصته انه النبي يونس عليه السلام وعرفنا ماهي قصته .

 

المصادر والمراجع

مواضيع قد تهمك

أسئلة طرحها الآخرون

الخاطرة هي التعبيرات التي تدور في النفس والذي ينتج عنها كلام يخرُج من القلب وفي كثير من الأُمور مثل الصراعات الحزن الحب السعادة الفرح الألم وغيرها من الأمور العامة . خاطرة بعنوان كلمات من مأساة الواقع كانت وردية التفكير ،إلى أن سُلِبت أمالها في ميدان الإخلاص والعمل . كلٌ منا يبحث عن استقرار عملي في […]

ما هي الأطعمة التي تحمي الكبد

ما أعراض نقص الزنك معدن الزنك الزنك هو نوع من انواع المعادت الهامة للجسم، ويلعب دور كبير في التئام الجروح وفي حاسة الشم والتذوق، وله دور كبير بالحصول على الحمض النووي والبروتينات العديدة، ويؤثر على الرغبة الجنسية وعلى إنتاج الهرمون الجنسي (تستوستيرون)، وتشتهر المغذيات بامتيازاتها المعززة للمناعة، والمساعدة في موازنة إستجابة الاجسام للعدوى والجراثيم، كما […]

هل لديك سؤال؟

1363 مشاهدة