فضل الدعاء
في فضل الدعاء قالت أم المؤمنين عائشة -رضي اللَّه عنها-: قال النبي -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم-: (إنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إنْسانٍ مِنْ بني آدم علَى سِتِّينَ وثلاثمائَةِ مَفْصِلٍ، فَمنْ كَبَّر اللَّه، وحمِدَ اللَّه، وَهَلَّلَ اللَّه، وسبَّحَ اللَّه واستَغْفَر اللَّه، وعَزلَ حَجراً عنْ طَرِيقِ النَّاسِ أوْ شَوْكَةً أوْ عظْماً عن طَرِيقِ النَّاسِ، أوْ أمر بمعرُوفٍ أوْ نهى عنْ مُنْكَرٍ، عَددَ السِّتِّينَ والثَّلاَثمائة، فَإِنَّهُ يُمْسي يَوْمئِذٍ وَقَد زَحزحَ نفْسَهُ عنِ النَّارِ).[1]
- عنْ أبي مُوسَى الأشعريِّ -رضي اللَّه عنهُ- عن النبي -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم- قال: (مَثَلُ الذي يَذكُرُ ربَّهُ وَالذي لا يذكُرُهُ، مَثَل الحيِّ والمَيِّتِ)[2] ورواه مسلم فقال: (مَثَلُ البَيْتِ الَّذي يُذْكَرُ اللَّه فِيهِ، وَالبَيتِ الذي لا يُذْكَرُ اللَّه فِيهِ، مَثَلُ الحَيِّ والمَيِّتِ).
- عنْ أبي هُريرةَ، رضي اللَّه عنْهُ، أنَّ النبي -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم- قالَ: (يقُولُ اللَّه تَعالى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عبدي بي، وأنا مَعهُ إذا ذَكَرَني، فَإن ذَكرَني في نَفْسهِ، ذَكَرْتُهُ في نَفسي، وإنْ ذَكَرَني في ملإٍ ، ذكَرتُهُ في ملإٍ خَيْرٍ منْهُمْ)[3]
- عنْ أبي هُريرةَ أنه قال، قالَ النبي -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم- (سبقَ المُفَرِّدُونَ) قالوا: ومَا المُفَرِّدُونَ يا رسُول اللَّهِ؟ قال: (الذَّاكِرُونَ اللَّه كَثيراً والذَّاكِراتُ)[4]
- روي: «المُفَرِّدُونَ» بتشديد الراء وتخفيفها، والمَشْهُورُ الَّذي قَالَهُ الجمهُورُ: التَّشديدُ.
وعن جابر رضي اللَّه عَنْهُ قالَ: سمِعْتُ رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ: «أَفْضَلُ الذِّكرِ: لا إله إلاَّ اللَّه».[5]
- روي: «المُفَرِّدُونَ» بتشديد الراء وتخفيفها، والمَشْهُورُ الَّذي قَالَهُ الجمهُورُ: التَّشديدُ.
- عنْ عبد اللَّه بن بُسْرٍ -رضي اللَّه عنْهُ- أنَّ رَجُلاً قال: يا رسُولَ اللَّهِ، إنَّ شَرائِع الإسْلامِ قَدْ كَثُرتْ علَيَّ، فَأخبرْني بِشيءٍ أتشَبَّثُ بهِ قال: «لا يَزالُ لِسَانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ»
- عنْ جابرٍ رضي اللَّه عنهُ، عَنِ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال: (منْ قال: سُبْحانَ اللَّهِ وبحَمدِهِ، غُرِستْ لهُ نَخْلَةٌ في الجَنَّةِ).[6]
- عن ابن مسْعُودٍ رضي اللَّه عَنْهُ قال: قال النبي -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم-: (لَقِيتُ إبراهيمَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بي فقال: يا مُحمَّدُ أقرِيءْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلام، وأَخبِرْهُمْ أنَّ الجنَّةَ طَيِّبةُ التُّرُبةِ، عذْبةُ الماءِ، وأنَّها قِيعانٌ وأنَّ غِرَاسَها: سُبْحانَ اللَّه، والحمْدُ للَّه، ولا إله إلاَّ اللَّه واللَّه أكْبَرُ)[7]
- عنْ أَبي الدِّرداءِ، رضيَ اللَّه عَنْهُ قالَ: قالَ النبي -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم-: (أَلا أُنَبِّئُكُم بِخَيْرِ أَعْمَالِكُم، وأَزْكَاهَا عِند مليكِكم، وأَرْفعِها في دَرجاتِكم، وخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاق الذَّهَبِ والفضَّةِ، وخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقوْا عدُوَّكم، فَتَضربُوا أَعْنَاقَهُم، ويضرِبوا أَعْنَاقكُم؟» قالوا: بلَى، قال: ذِكُر اللَّهِ تَعالى).[8]
- عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضِي اللَّه عنْهُما قَال: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: (منْ لَزِم الاسْتِغْفَار، جعل اللَّه لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مخْرجاً، ومنْ كُلِّ هَمٍّ فَرجاً، وَرَزَقَهُ مِنْ حيْثُ لا يَحْتَسِبُ)[9]
- عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضِي اللَّه عنْهُ قال: قال رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: (منْ قال: أَسْتَغْفِرُ اللَّه الذي لا إِلَهَ إِلاَّ هُو الحيَّ الْقَيُّومَ وأَتُوبُ إِلَيهِ، غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وإِنْ كَانَ قَدْ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ)[10]
الخلاصة
الدعاء له أهمية كبيرة في حياة المسلمين وفي العبادة الإسلامية بشكل عام. وإليك بعض أهميته:
- التواصل مع الله: الدعاء يعد وسيلة للتواصل المباشر مع الله. من خلال الدعاء، يمكن للمؤمن أن يعبر عن احتياجاته وأمانيه ومشاكله لله ويتوجه إليه بالطلب والتضرع.
- الاستغفار والتوبة: الدعاء يمكن أن يكون وسيلة للتوبة والاستغفار. يستطيع المؤمن أن يستغفر الله ويتوب إليه من الذنوب والأخطاء التي ارتكبها عن طريق الدعاء والتضرع إليه بالندم والاستغفار.
- الراحة النفسية: الدعاء يوفر الراحة النفسية والطمأنينة للمؤمن. عندما يتوجه المؤمن إلى الله بالدعاء، يجد السكينة والأمان والثقة في أن الله سيسمع دعائه ويستجيب له بطريقة تناسب حكمته ورحمته.
- الاعتراف بالتوحيد والاعتماد على الله: الدعاء يعبر عن اعتراف المؤمن بتوحيد الله واعتماده عليه. يعترف المؤمن بأن الله هو المعطي والمنعم، وأنه بحاجة إلى معونته ورحمته في كل أمر في حياته.
- تحقيق الأهداف والتغيير: الدعاء يمكن أن يساعد المؤمن على تحقيق أهدافه وتغيير واقعه. عندما يدعو المؤمن بصدق وإيمان، فإنه يأخذ خطوة نحو تحقيق أمنياته ويترك المجال لتأثير الله في حياته وقدرته على تغيير الظروف.
في الختام، يعتبر الدعاء من أهم عبادات المسلمين، وهو وسيلة للتواصل الروحي مع الله ولتحقيق الراحة النفسية وتحقيق الأهداف.
المراجع
- عن عائشة أم المؤمنين، رواه مسلم، صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 1007 | خلاصة حكم المحدث: حديث صحيح
- رواهُ البخاري.
- متَّفقٌ عليهِ.
- رواه مسلم.
- رواهُ الترمِذيُّ وقال: حديثٌ حسنٌ.
- رواهُ الترمذي، وقال: حديثٌ حَسَنٌ.
- رواه الترمذي.
- . رواهُ الترمذي.
- رواه أبو داود.
- رواه أبو داود والترمذي والحاكِمُ، وقال: حدِيثٌ صحيحٌ على شَرْطِ البُخَارِيِّ ومُسلمٍ.
أسئلة طرحها الآخرون
عدد أنواع الخفافيش
سرعة الفهد الفهد هو حيوان ثديي من عائلة السنوريات، وهو يعتبر واحدًا من أسرع الحيوانات البرية. تتراوح سرعة الفهد بين 80 و 100 كيلومتر في الساعة (50-62 ميل في الساعة) على فترات قصيرة وعلى مسافات قصيرة. يعد الفهد من الصيادين الماهرين ويستخدم سرعته العالية للتقاط فرائسه، مثل الغزلان والظباء، عن طريق المطاردة السريعة. صفات الفهد […]
موقع جزر الكناري تقع جزر الكناري في المحيط الأطلسي قبالة الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا، وتعتبر أقرب نقطة من السّواحل الأفريقية على بعد حوالي 108 كيلومترات عن جزر الكناري تنتمي هذه الجزر إلى الدولة الإسبانية. جزر الكناري تتكون من جزأين رئيسيين من الجزر، أولهما الجزر الشرقية؛ وتشمل فويرتيفنتورا ولانزاروت، وست جزر أخرى حول هضبة كناري ريدج، […]
هل لديك سؤال؟