المسافة بين الصفا والمروة - ويكي عربي

المسافة بين الصفا والمروة

المسافة بين الصفا والمروة

الصفا والمروة

تقع الصفا والمروة بجوار الكعبة المشرفة في المسجد الحرام في مكة المكرمة، وهما تلان تاريخيان صغيران مرتبطان بالجبال الكبرى مثل جبل أبو قبيس وجبل قعيقعان، بحيث تقع هذه التلال الصغيرة في معرض طويل يعد جزءًا من المسجد الحرام، ولها أهمية كبيرة في الثقافة الإسلامية.[1]

أثناء الحج والعمرة، يتعين على الحجاج السفر ذهابًا وإيابًا سبع مرات بين كل من الصفا والمروة، وتُعرف هذه الطقوس المتكاملة باسم السعي، وتهدف إلى تكريم السيدة هاجر عليها السلام والدة نبي الله إسماعيل ونضالها لإرواء عطش طفلها الرضيع عند بحثها عن الماء.[1]

المسافة بين الصفا والمروة

المسافة بين الصفا والمروة سبعمائة وخمسون ذراعا، وذلك كما حددها بعض أهل العلم، كما وتقدر المسافة أيضاً بحوالي بذراع الأدمي سبعمائة وسبعة وسبعون ذراعا، ومن الجدير بالذكر بأن هذه المسافة من الأمور التي لا يتوقف عليها حكم، فالمطلوب من المسلم الذي يسعى استيعاب المسافة بينهما فقط.[4]

قصة الصفا والمروة

تأتي قصة الصفا والمروة بأن الله تعالى قد أمر النبي إبراهيم -عليه السلام- بأن يُسْكِن أهل بيته السيدة (هاجر وابنها إسماعيل) في مكة المكرمة في وادي قاحل لا يوجد فيه ماء ولا حتى شجر، فامتثل النبي إبراهيم لأمر ربه عز وجل، وأسكن ذريته في مكة وأبقى معهما شيئاً قليلاً من الزاد والماء.[3] 

ولم يلبث إلا أن نفِد الماء، فصار الصبي يبكي بصوت عالي من شدة العطش، وهنا واشتعل قلب أمه هاجر على ولدها خوفا عليه، فصارت تبحث عن الماء، فصعدت على الصفا لعلّها تجد أحداً فلم تجد، فنزلت عنه وصعدت على المروة، وظلت تفعل ذلك سبع مرات تصعد على الصفا تارة ثم تسعى إلى المروة تارة.[3] 

وهي على المروة نظرت على ولدها بإشفاق فرأت الماء يتفجر من تحت قدميه ففرحت جداً بذلك المنظر فذهبت إليه، وقامت بضم الماء خشية سيلانه، وتقول (زم زم)، وكانت تريد جمعه وهو يتفجر من تحت قدمي ولدها، وهنا أتت حكمة الله تعالى ببعث الحياة في هذه الأسرة العظيمة والمباركة، بل بعث الحياة للبلدة فسكنتها بعض من القبائل العربية، وهنا تحققت دعوة النبي إبراهيم -عليه السلام- كما جاء في القرآن الكريم، قال تعالى: {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون}[2][3]

المراجع

  1. ↑ “The Safa And Marwa Story: Significance And History“, zamzam.com , Retrieved 2022-01-08 , Edited.
  2. القرأن الكريم، سورة إبراهيم، أية:37.
  3. ↑ “الصفا والمروة“، “www.islamweb.net، اسلام ويب” اطّلع عليه بتاريخ 2022-01-08، بتصرّف.
  4. ↑ “مقدار المسافة بين الصفا والمروة“، “www.islamweb.net، اسلام ويب” اطّلع عليه بتاريخ 2022-01-08، بتصرّف.

مواضيع قد تهمك

أسئلة طرحها الآخرون

الأدعية المحببة في ليلة القدر بالإجابة على سؤال ماذا يقال في ليلة القدر يستحب أن يقول المسلم ما يأتي: عن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – أنها قالت: (قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ فقال – صلوات الله وسلامه عليه – قولي: اللهم إنك عفوٌ […]

البحور السبعة في الأدب البحور السبعة لا تشير إلى بحار حقيقية، بل هي مصطلحات تستخدم في الشعر العربي للإشارة إلى سبعة أنماط أساسية للقوافي والأوزان في الشعر. إنها أساليب أو تقنيات شعرية تستخدم لتحديد الهيكل والتنظيم الشعري، وليست مرتبطة بالبحار الطبيعية أو المحيطات. في الشعر العربي التقليدي، يُعتبر فهم هذه الأنماط والقوافي جزءًا أساسيًا من […]

وقت صلاة التراويح يبدأ وقت صلاة التراويح بعد الإنتهاء من صلاة سُنّة العِشاء وقبل صلاة الوتر، والذي صلاها قبل العِشاء يلزمه الإعادة لأنّها من السُّنَن التابعة للفريضة، ولأنها من الصلوات التي لا يتم قضائها بعد خروج وقتها. يمتد وقت صلاة التراويح إلى أذان الفجر الثاني، ولا يصح صلاتها بَعد الفجر، وصلاتها بعد فرض صلاة العِشاء […]

هل لديك سؤال؟

1110 مشاهدة