قصيدة آخر ما الملك معزى به - ويكي عربي

قصيدة آخر ما الملك معزى به

قصيدة آخر ما الملك معزى به

قصيدة آخر ما الملك معزى به هي قصيدة قالها الشاعر العربي أبو الطيب المتنبي في مناسبة رثاء عمة عضد الدولة.

قصيدة آخر ما الملك معزى به – المتنبي

آخِرُ ما المَلكُ مُعَزّى بِهِ

هَذا الَّذي أَثَّرَ في قَلبِهِ
لا جَزَعاً بَل أَنَفاً شابَهُ

أَن يَقدِرَ الدَهرُ عَلى غَصبِهِ
لَو دَرَتِ الدُنيا بِما عِندَهُ

لَاِستَحيَتِ الأَيّامُ مِن عَتبِهِ
لَعَلَّها تَحسَبُ أَنَّ الَّذي

لَيسَ لَدَيهِ لَيسَ مِن حِزبِهِ
وَأَنَّ مَن بَغدادُ دارٌ لَهُ

لَيسَ مُقيماً في ذَرى عَضبِهِ
وَأَنَّ جَدَّ المَرءِ أَوطانُهُ

مَن لَيسَ مِنها لَيسَ مِن صُلبِهِ
أَخافُ أَن تَفطُنَ أَعداؤُهُ

فَيُجفِلوا خَوفاً إِلى قُربِهِ
لا بُدَّ لِلإِنسانِ مِن ضَجعَةٍ

لا تَقلِبُ المُضجَعَ عَن جَنبِهِ
يَنسى بِها ما كانَ مِن عُجبِهِ

وَما أَذاقَ المَوتُ مِن كَربِهِ
نَحنُ بَنو المَوتى فَما بالُنا

نَعافُ مالا بُدَّ مِن شُربِهِ
تَبخَلُ أَيدينا بِأَرواحِنا

عَلى زَمانٍ هِيَ مِن كَسبِهِ
فَهَذِهِ الأَرواحُ مِن جَوِّهِ

وَهَذِهِ الأَجسامُ مِن تُربِهِ
لَو فَكَّرَ العاشِقُ في مُنتَهى

حُسنِ الَّذي يَسبيهِ لَم يَسبِهِ
لَم يُرَ قَرنُ الشَمسِ في شَرقِهِ

فَشَكَّتِ الأَنفُسُ في غَربِهِ
يَموتُ راعي الضَأنِ في جَهلِهِ

مَوتَةَ جالينوسَ في طِبِّهِ

مواضيع قد تهمك

أسئلة طرحها الآخرون

صفات المسيح الدجّال

ماهي وظيفة الرُكبتين – مفصل الرُكبة

أعمال أبو بكر في الإسلام

هل لديك سؤال؟

1324 مشاهدة