أنواع الأحلام في علم النفس - ويكي عربي

أنواع الأحلام في علم النفس

أنواع الأحلام في علم النفس

الأحلام

الأحلام تجربة إنسانية عالمية، يمكن وصفها بأنها حالة من الوعي بالأحداث الحسية والمعرفية والعاطفية خلال النوم، وتوجد فروق دلالية بين منهج علم الأعصاب والتحليل النفسي لتحليل الأحلام؛ إذ يهتم علماء الأعصاب بالتركيبات التي ينطوي عليها إنتاج الأحلام، وتنظيمها وسردها، بينما يركّز التحليل النفسي على معنى الأحلام، وتكون الأحلام عادة مليئة بالتجارب العاطفية والحيوية، التي تحتوي مجموعة موضوعات ومخاوف وشخصيات وأشياء تتوافق جدًّا مع يقظة الحالم.[1]  

كيف تحدث الأحلام

تحدث الأحلام في أي مرحلة من مراحل النوم، لكنّ الأحلام الأكثر غزارة وشدّة تحدث خلال مرحلة حركة العين السريعة (REM)؛ لأنّ نشاط الدماغ يزداد بشكل كبير مقارنة بالمراحل التي لا تحتوي على حركة العين السريعة، وعادة تكون الأحلام خلال فترة حركة العين السريعة أكثر وضوحًا وخيالية، أو غريبة، برغم أنّها قد تنطوي على عناصر من فترة اليقظة، من جهة أخرى، تكون الأحلام التي تحدث بعيدًا عن مرحلة العين السريعة أكثر تماسكًا؛ فهي تتضمّن أفكارًا أو ذكريات ترتكز على وقت ومكان محددين.[2]

أنواع الأحلام في علم النفس

هناك عدة أنواع من الأحلام وقد يجرّبها كلّ الناس في أيِّ وقت، ومنها:[3]

  • الأحلام القياسية: هي الأحلام التي تعكس أحاسيس اليقظة مباشرة، مثل القلق على الوظيفة، أو الخوف من الامتحانات.
  • الكوابيس: هي الأحلام المزعجة والمخيفة، وقد تحدث بسبب مشاهدة أو قراءة شيء مخيف، أو الحرمان من النوم، أو الإصابة بالمرض والحمى.
  • الرعب الليلي: هو الحلم بكابوس مرعب جدًّا، والاستيقاظ بفزع من دون القدرة على تذكّر أحداث الحلم، وقد يصرخ النائم وهو يحلم أو يركل أو يعاني من صعوبة التنفس.
  • الأحلام الواضحة: هي التي يشعر النائم فيها أنّه يحلم، وغالبًا ما تحدث خلال نوم حركة العين السريعة.
  • أحلام اليقظة: يشعر الحالم فيها أنّه ليس مستيقظًا تمامًا ولا نائمًا تمامًا، بل تائهًا في التفكير أو مقيّدًا.
  • الأحلام المتكررة: غالبًا ما يكون موضوع الأحلام المكررة مطاردة أو سقوط أو شيء من هذا القبيل.
  • الاستيقاظ الكاذب: نوع من الأحلام يعتقد فيها الحالم أنه قد استيقظ، مع أنّه في الواقع لم يستيقظ، بل إنّ هذا الستيقاظ جزء من الحلم، وقد يحدث خلال الأحلام الواضحة أو شلل النوم.
  • أحلام الشفاء: هي الأحلام التي تمنح إحساسًا بالهدف والتوازن وتترك شعورًا بالبهجة لدى الحالم.
  • الرؤى (الأحلام النبوية): هي الأحلام التي تتنبّأ بحدث مستقبلي، وهي وسيلة لتلقي الرسائل من عالم الروح.

لماذا نحلم

  • هناك عدة نظريات تفسّر سبب الأحلام، غير أنّها جزء من دورة النوم، ومن بين تلك التفسيرات:[1]
    • الأحلام تمثّل الرغبات الواعية واللاواعية.
    • الأحلام تفسّر إشارات عشوائية من الدماغ والجسم أثناء النوم.
    • يمكن خلال الأحلام توحيد ومعالجة المعلومات التي جمعها الدماغ طيلة اليوم.
    • الحلم شكل من أشكال العلاج النفسي.

ما أهمية الأحلام

يُرجّح الباحثون أن الأحلام تخدم الوظائف الآتية:[1]

  • إعادة معالجة الذاكرة؛ إذ يقوم الدماغ بتوحيد مهام التعلم والذاكرة ودعم وتسجيل وعي اليقظة.
  • الاستعداد للتهديدات المستقبلية المحتملة.
  • المحاكاة المعرفية لتجارب الحياة الواقعية؛ لأنّ الحلم نظام فرعي لشبكة الاستيقاظ الافتراضية، وهو جزء العقل النشط أثناء أحلام اليقظة.
  • المساعدة في تطوير القدرات المعرفية.
  • تعكس الأحلام الوظيفة العقلية اللاواعية عند التحليل النفسي.
  • تتضمن الأحلام حالة فريدة من الوعي بتجربة الحاضر، ومعالجة الماضي، والاستعداد للمستقبل.
  • يمكن الجمع بين مفاهيم متناقضة أو معقدة للغاية من خلال الأحلام، وهي مفاهيم من شأنها أن تكون مقلقة أثناء اليقظة، وتخدم الحاجة إلى التوازن النفسي.

عدد الأحلام في الليلة ومتى تحدث

يتراوح عدد الأحلام في الليلة الواحدة من 4 إلى 6 مرات، لكنّ أكثر من 95% من الأحلام لا يتذكّرها الحالم؛ لذلك يعتقد الجميع أنّه لم يحلم إلّا مرة واحدة، أو لم يحلم أبدًا، كما أنّ فترة حركة العين السريعة خلال النوم لا تكون موزعة بالتساوي في الليل، وبما أنّ غالبية فترة نوم حركة العين السريعة تحدث خلال النصف الثاني من فترة النوم العادية، فإنّ الأحلام تحدث غالبًا في الساعات التي تسبق الاستيقاظ.[3][2]

تفسير الأحلام

كيفية تفسير الأحلام وإثبات ما إذا كان لها معنًى أم لا، مسألة جدليّة إلى حد كبير؛ إذ يعتقد بعض علماء النفس بأن الأحلام تُقدّم نظرة ثاقبة لنفسية الشخص أو انعكاسًا لحياته اليومية، يجد البعض الآخر أن محتواها غير متّسق أو محيِّر، ولا تُقدّم أيَّ معنًى موثوق، لكنّ جميع الخبراء يقرّون تقريبًا أن الأحلام يمكن أن تتضمن محتوى يرتبط بتجارب اليقظة، لكنّه قد يتغيَّر أو يُحرَّف، ومن الصعب (بناءً على الأدلة الموجودة) أن يكون هناك طريقة محددة لتفسير وفهم معنى الأحلام.[2]

المراجع

  1. ↑ “What does it mean when we dream?“, www.medicalnewstoday.com , Retrieved 2021-03-14 , Edited.
  2. ↑ “Dreams“, www.sleepfoundation.org , Retrieved 2021-03-14 , Edited.
  3. ↑ “Different Types of Dreams and What They May Mean About You“, www.healthline.com , Retrieved 2021-03-14 , Edited.

مواضيع قد تهمك

أسئلة طرحها الآخرون

اضطراب طيف التوحد اضطراب طيف التوحد أو التوحد، وهو أحد اضطرابات التطور المعروفة طبياً بإسم “اضطرابات في الطيف الذاتوي”، ويرتبط بنمو وتطور الدماغ؛ مما يؤدي إلى عدم قدرة الطفل المصاب على تمييز الأشخاص، وصعوبة التعامل معهم اجتماعياً، وعدم قدرته على التواصل وتطوير العلاقة المتبادلة معهم. ويتضمن الاضطراب أشكال محددة ومتكررة من السلوكيات لدى الطفل، تبدأ […]

معلومات عن طائر ابو الطيط

عبارات عن التعاون نذكر أجمل عبارات عن التعاون وهي كما يلي: التعاون مبدأ دينيٌّ وإنساني، ولا يمكن إستقامة الحياة بدونه. بمفردنا يمكن أن نقوم بإنجاز القليل جداً، ولكن بالعمل التعاوني يمكننا أن نفعل الكثير. العمل التعاوني بروح الفريق الواحد سر من أسرار النجاح، ويساعد أي عمل في تحقيق أهدافه. كلما زاد الإخلاص زاد الدافع بين […]

هل لديك سؤال؟

1042 مشاهدة