شجره اللبان

تعد اللبان واحدة من أهم أنواع الأشجار متعددة الأغراض في وسط وشرق إفريقيا، فهي نوع مقاوم للجفاف، يستمر في النمو في الأراضي الهامشية وينتج منها البخور، وأورافها تنمو حتى في الظروف الفيزيائية الحيوية القاسية والتي لا يمكن التنبؤ بها.^[1]

تشتهر خصائص شجره اللبان بمنتجاتها الحرجية غير الخشبية، وقد تم استخدام اللبان في الطقوس والاحتفالات الكنسية والأدوية التقليدية والعطور والمواد اللاصقة والطلاء والأغذية وغيرها من الصناعات في جميع أنحاء العالم.^[1]

تعتبر ذات فوائد اقتصادية وبيئية متعددة في إفريقيا، وهي تنمو في إثيوبيا ونيجيريا والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد والسودان وأوغندا وإريتريا، ويعرف بشكل واسع بإسم (اللبان).^[1]

يستخدم اللبان في الطب التقليدي لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات الطبية، وقد يفيد في علاج الربو والتهاب المفاصل، والأمعاء والفم، قد يكون لها حتى خصائص مضادة للسرطان، في حين أن البخور من المحتمل أن يكون آمنًا لمعظم الناس، إلا أنه قد يسبب آثارًا جانبية عند الحوامل والأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية، تماماً كما هو الحال مع أي مكمل أخر، ومن الأفضل التحدث مع أخصائي رعاية صحية قبل تجربته.^[2]

وصف شجرة اللبان

هي شجرة نفضية يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 12 مترًا، ولها تاج مستدير وقطب منتظم مستقيم، واللحاء أبيض إلى بني شاحب، مقشر على شكل رقائق كبيرة، وذات ألوان مائلة وحمراء أو بنيّه ومعطره، يحتوي اللحاء على جيوب فصامية (صمغ-راتنج) وهو إفراز عضوي يحوي المواد الهيدروكربونية من النبات.^[1]

الأوراق كبيرة ومركبة ومرتبة على سيقان طويلة تحتوي على 11 إلى 29 ورقة بيضاوية ضيقة إلى مستطيلة أو مائلة أو مسننة، ويوجد نوع وحيد منها نوع وحيد ذو أزهار معطرة حلوة اللون من الأبيض إلى الوردي، مرتبة على سيقان زهور حمراء طويلة، في عناقيد فضفاضة في نهاية الفروع، والثمار عبارة عن كبسولات حمراء طولها حوالي 2 سم، وتحتوي عادة على ثلاث بذور مدببة.^[1]

خصائص شجره اللبان

يتميز اللبان بخاصئص وفوائد عديدة ونذكر بعضاً منها:^[2]

• التهاب المفاصل: قد تساعد تأثيرات اللبان المضادة للالتهابات في تقليل أعراض هشاشة العظام، وربما التهاب المفاصل الروماتويدي.
• تحسن وظيفة القناة الهضمية: قد يساعد اللبان في تقليل أعراض القولون العصبي والتهاب القولون التقرحي عن طريق تقليل الالتهاب في الأمعاء.
• علاج التهاب الشعب الهوائية والربو: قد يساعد اللبان في تخفيف أعراض الربو وتقليل كمية أدوية الربو اللازمة.
• صحة الفم: قد يساعد مستخلص اللبان في مكافحة أمراض اللثة والحفاظ على صحة الفم.
• تأثيرات مضادة للسرطان: قد تساعد المركبات الموجودة في اللبان في قتل الخلايا السرطانية ومنع انتشار الأورام.

خرافات شائعة للبان

الثناء على اللبان لما فيه من الفوائد الصحية المتعددة شيئ جيد، ولكن فالعلم لا يدعمها جميعها، فالادعاءات السبعة التالية تمتلك القليل من الأدلة وراءها، ويوجد القليل جدًا لإنكارها أيضًا، فحتى يتم إجراء المزيد من الدراسات، يمكن اعتبار هذه الادعاءات الأتية خرافات:^[2]

• يساعد في منع مرض السكري: تشير بعض الدراسات الصغيرة إلى أن اللبان قد يساعد في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، وقد يساعد في السيطرة على مرض السكري.
• يقلل من التوتر والقلق والاكتئاب: قد يساعد اللبان في تقليل السلوكيات الاكتئابية.
• منع أمراض القلب: للبان تأثيرات مضادة للالتهابات والتي قد تساعد في تقليل نوع الالتهابات الشائعة في أمراض القلب.
• تعزيز نعومة البشرة: عادةً يوصف زيت اللبان بأنه علاج طبيعي فعّال مضاد لحب الشباب والتجاعيد.
• تحسين الذاكرة: الجرعات الكبيرة من اللبان قد تساعد في تقوية الذاكرة.
• يوازن الهرمونات ويقلل من أعراض الدورة الشهرية: يقال إن اللبان يؤخر انقطاع الطمث ويقلل من تقلصات الدورة الشهرية والغثيان والصداع وتقلب المزاج.
• تعزيز الخصوبة: قد تزيد مكملات اللبان من الخصوبة.

طريقة استعمال اللبان

يمكن استخدام اللبان بطرق عديدة لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات، ويمكن تناوله كمكمل غذائي على شكل كبسولة أو أقراص أو كريمات البشرة، كما أنه متوفر كزيت أساسي للعلاج بالروائح أو للاستخدام الموضعي، فمن المهم تخفيف هذا الشكل بزيت ناقل قبل وضعه على الجلد وتجنب تناوله بشكل مباشر.^[2]

اللبان آمن للاستخدام بشكل عام، ولكن كما هو الحال مع أي مكمل غذائي، من المهم التحدث مع أخصائي الرعاية الصحية قبل تناوله.^[2]